Skip to main content
الجمعة, 19 نيسان 2024

التحالفات الانتخابيه والخلافات السياسيه في لبنان الأحد 07 كانون ثاني 2018عدد المشاهدات 2027

وكالة قبس نيوز

إعلان

بغداد  / القبس نيوز

تمضي وزارة الداخلية في الإجراءات القانونية لإجراء العملية الانتخابية في موعدها المقرر في السادس من أيار المقبل، مع موافقة مجلس الوزراء في جلسته الأولى لهذا العام على تخصيص اعتماد بقيمة خمسين مليار ليرة لوزارة الداخلية لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة.


أدارت الماكينات الانتخابية للاحزاب محركاتها وتكاد تنتهي من العمل على تنقيح لوائح الشطب بعد تسع سنوات عن آخر انتخابات في العام 2009. يؤشر ما سبق إلى أن الأحزاب كلها والشخصيات السياسية المستقلة والمجتمع المدني على أهبة الجهوزية لخوض غمار الاستحقاق النيابي المنتظر بعد 3 تمديدات متتاليّة للبرلمان، بمعزل عن الشح المالي الذي سيحد من قوة دفع مناصري بعض الاحزاب التي كانت تعتمد في استحقاقاتها الانتخابية على الدعم المالي الخارجي.

أما مشهد التحالفات فهو ضبابي كحال تسمية المرشحين. فغالبية الاحزاب لم تعلن بعد أسماء مرشيحها رسمياً باستثناء حزب القوات الذي سمى مرشحيه في جبيل وكسروان وعالية والشوف وجزين وبيروت الاولى وبشري والبترون وعكار والمتن الشمالي وبعبدا والبقاع الشمالي، ولم يبق امام الدكتور سمير جعجع سوى الاعلان عن مرشحي دائرتي زحلة والبقاع الغربي. علما أن باب الترشيح، بحسب وزارة الداخلية، سيقفل في 22 شباط المقبل قبل الانتخابات بـ60 يوما.

تفرض طبيعة القانون الانتخابي الجديد القائم على النظام النسبي مع تقسيم لبنان إلى 15 دائرة، منظومة تحالفات قد تكون مألوفة في دوائر وقد لا تكون كذلك في دوائر أخرى. فطبيعة القانون تتطلب مناقشة خصوصية كل دائرة على حدة والفصل بين التحالفات ذات الطابع السياسي الوطني(حركة امل – حزب الله، حزب الله – التيار الوطني الحر، حزب الله – امل – الحزب القومي – التيار الوطني، الحزب الاشتراكي - الرئيس سعد الحريري) والتحالفات ذات الطابع المناطقي المصلحي الذي له علاقة بكل دائرة (النائب ميشال المر والتيار الوطني الحر في المتن الشمالي) ، لأن مصلحة كل طرف في دوائر كهذه الاستفادة من أي تفاهم ظرفي الطابع لجذب أصوات وتأمين الحاصل الانتخابي.

وتؤكد مصادر معنية بالانتخابات لـ "لبنان24 " أن المتحمسين للانتخابات لا يدركون كيفية الإسقاط الدقيق لمعنى التحالفات على صعيد جذب الأصوات، مشيرة إلى أن لعبة الصوت التفضيلي التنافسية والحاصل الانتخابي العالي للائحة سيتحكمان بالمعايير التفصيلية للتحالفات، خاصة أن الصوت التفضيلي سيخلق تنافسا داخل كل لائحة، وبين أصوات المتحالفين (وطنيا او لضرورة)، وحتى داخل الحزب الواحد، وهذا سيفرض تعقيداً كبيراً لا تزال أبعاده غير واضحة حتى للذين سيخضون الانتخابات. وتتحدث المصادر على سبيل المثال عما يتردد عن ترشح اللواء جميل السيد كبديل عن النائب عاصم قانصوه، بطرحها أسئلة عدة عن كيفية تأمين السيد الاصوات التفضيلية في دائرة حساسة كـ دائرة البقاع الشمالي (بعلبك – الهرمل) وعن قدرة حزب الله على إعطاء السيد أصواتا تفضيلية وتسليم الرئيس نبيه بري بالأمر.

وبمعزل عن أن التحالفات ستتأثر بالتعقيدات التقنية التي تختلف بين دائرة وأخرى نظرا للتفاوت في حجم الدوائر الانتخابية وتوزيعها الجغرافي والطائفي (دوائر تتألف من قضاء واحد ودوائر تتألف من اربع أقضية او ثلاثة او قضاءين)، غير ان الخلافات السياسية على أكثر من جبهة ستؤخر من نضوج التحالفات، نظرا للمستجدات التي أدت على سبيل المثال على مقلب التيار الوطني الحر إلى ترنح تفاهم "اوعا خيك" بين الرابية ومعراب من جهة وإلى تصدع علاقة بعبدا - عين التينة من جهة اخرى. اما على مقلب تيار المستقبل، فعلاقة الرئيس سعد الحريري مع حلفائه في 14 اذار ليست أفضل حالاً. فمع حزب الكتائب ليس لـ "الصلح مطرح". وحزب القوات حدث ولا حرج. وأي لقاء قد يعقد بين الحكيم والشيخ سعد لن يعول عليه انتخابياً، تقول مصادر تيار المستقبل لـ"لبنان24"، من منطلق أن الرئيس الحريري سيتعاون انتخابيا مع التيار البرتقالي في الدوائر المشتركة كافة. بيد أن معالم التحالف بين معراب وبكفيا لا تزال غير واضحة لا سيما في ضوء اصرار النائب سامي الجميل على رفض التحالف مع الدكتور جعجع طالما لم يخرج وزراؤه من الحكومة.

إعلان